Saturday, July 28, 2007

أغنياء.....فقراء......ولكن

بسم الله الرحمن الرحيم
للفقراء الذين احصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم" صدق الله العظيم
..................
فى نفس الأسبوع الذى قابلنا فيه الطفل سالم واجهنا موقف آخر يبدو غريبا بعض الشئ !كعادتنا استلقينا المترو من محطتى وبدأنا رحلتنا لنصل الى آخر خط حلوان لنبدأ رحله من جديد لنصل الى مدينه 15 مايو لنبدأ العمل هناك
المهم فى الخط القديم جلسنا نتحدث انا واصدقائى تارة نشاهد من الشباك تارة أخرى نقرأ قرآن لنفتتح به يومنا وبالطبع أثناء هذة الرحلة نقابل باعة ومتسولين وهم عدة وما اكثرهم الآن فهناك من تتعاطف معه وهناك من تقرأ فيه فن التمثيل الصحيح المهم عندما اقتربنا من آخر الخط ونزل أغلب الركاب لم يبقى فيه الا القليل رأيت فئة من السيدات الكبار الذين كانوا منهم من تبتع المناديل ومن تتسول وهكذا
واحدة او اثنين منهم كانت تبدأ فى وجهوهم طيبه وصفاء حقا.....جلسوا يستريحون قليللا من الوقوف طوال اليوم والتنقل من العربة تلو العربة المهم بدأ الحوار بينهم
السيدة الاولى: آآآآه الواحد تعب خلاص مش قادر يقف من اللف والدوران ويادوب بنبيع بالكاد الواحد مش لو كان ليه ابن مش كان هو اللى هيجبلى اللقمة ويريحنى من البهدلة دية...وأخذت فى البكاء
السيدة الثانية:معلش متزعليش نفسك هيا الحياة ايه غير لقمة وهدمه والحمد لله ان الواحد بيرجع آخر اليوم بينام على فرشته مرتاح البال ....نحمد ربنا محدش عارف لو ليكى ابن كان هيبقى ايه الحال الله اعلم مش يمكن كان يطلع وحش وانتى برضو اللى تصرفى عليه
السيدة الثالثة:وقد رددت فى قوة وكانها لا تبالى بدموع السيدة او كلامها ...انتى بتعيطى ليه يا سيتى هما يعنى اللى خلفوا عملوا ايه مهو برضو ده فيه ست ابنها مطلع عنيها متفكريش ان لو كان ليكى ابن كان ياما هنا ياما هناك مهو كان ممكن يطلع وحش ويتعبك زيادة
نطقت تلك الكلمات وتركتهم وانزوت بعيدا واخذت تخرج حصيله اليوم من التسول وسط العربات وقسمت المال الذى معها الجنيهات منفصله وتخفيها فى جواربها الذى تلبسه والاربع فى الارجل الآخرى
يا آلهى أهذه السيدة التى كانت منذ قليل تستجدى عطف الركاب.........اللهم لا حول ولا قوة الا بالله‍‍
يا ربى ما كل هذا التمثيل سبحان الله ‍‍‍‍‍‍‍‍‍........
قالت لى صديقتى أرايتى بعينك هذه هى السيدة اللى كانت تستجدى عطف الركاب انظرى ماذا تفعل ولسخرية القدر أثناء العودة رايتها هى ذاتها تلك السيدة وهى تفعل ما اتقنته كل يوم تستجدى عطف الركاب من جديد وتحكى تلك القصة المتقنه من تأليفها لكى تجمع حصيله لا بأس بها آخر اليوم
حقا سبحان الله......
لله فى خلقه شئون

4 comments:

Anonymous said...

فكرتينى بموقف شوفته برضه
و احنا مره رايحين حته بالمترو وبنستنى باقي العيال لما يجوا..المهم لقيت واحده عدت على جروب كانوا واقفين برضو..وقالتلهم حاجه افطر بيها بس..وانا طبعا عماله اتفرج..وطبعا الجروب ده طلع كريم كده
المهم الوقفه طولت..والجروب مشي..واحنا لسه واقفين بنستنى الباقي
لقيتها جايه على اتنين واقفين وبتقولهم ربنا يخليكو اي حاجه فطر بيها بس
شوف يا اخى سبحان الله:s
ربنا يدى كل واحد على قد نيتو

warDaya said...

يييييييييه
خدي من ده كتييييييييييييير
كتير اوي اوي يعني


سموره
انا لو منك الصراحه
:@
مش عارفه هاعمل ايه
بس لو بيدوها فلوس في المرتين
هانط عليها واقولها طيب ماقولتيش عاوزه غدا ليه ان شاء الله؟؟:@
مش من شويه خدتي من الناس حق الفطار؟
:@
عالم تخنق

رحيق الحب said...

سبحان الله يا الاء
فيه ناس اصلها نفسها عفيفة وفيه ناس تانية بقى حدث ولا حرج ومن ده بنشوفه كل يوم فى الشارع كتيييييييير واشهر المواقف
ممكن لو سمحت نص جنيه عشان اروح لحسن المحفظة اتسرقت
ولو ادورتى كمان شوية هتلاقيه بيقلو نفس الاسطوانه دية وكل يوم فى نفس المكان او بيغير مثلا الرصيف ده للتانى
شوفتى بقى

رحيق الحب said...

على رايك يا وردايا ناخد من ده كتيييييير اصلها بقت موضة حاجة بجد تثير الاشمئزازا
بس هنقول ايه ربنا يهدى الناس كلها
واللى يضايق بجد ان فعلا ممكن تكون فيه ناس محتاجة فعلا بجد ومضطرة انها مثلا تتسول او تطلب مساعدة
وفيه ناس محترفة بقى فا متبقيش عارفة بقى اذا كانت دية فعلا ظروفها كدة ولا بتكدب
حاجة بجد :(