الرحيل

كنت جالسه هذا الصباح اقرأ فى رواية الرحيل"عبد المعنم الصاوى"

لا اخفى عليكم تركت بداخلى احساس وشعور لا استطيع الفكاك منه وخصوصا بعد ان تعلقت بهذة الرواية الرائعة لعبد المنعم الصاوى فى جزء الضحية

يااااااااه كم ابكتنى من داخلى تأثرت جدا لحالة الظلم الواقع على بعض شخصياتها ابو عوف.......تفيدة.....ابو المكارم...وجلال.... وغيرهم وغيرهم

تساءلت بداخلى ياااااه كم عانى شعبنا اهوال ومظالم وجوع وسخرة كم عانينا نحن الشعوب

اتساءل الو كنا فى مثل هذا العصر ولو افترضنا اننا رجعنا للوراء لاكثر من سعبين عاما

ترى ماذا سيكون مصير حياتنا

هل كنا نملك من الجرأة الخوض فى الجهاد والدفاع عن الحرية والاستقلال

فكرت كثيرا وتوصلت الى نتيجة لا مفر منها

اننا فى نعمه نعم نعمه نحمد الله عليها نحن الان نعيش فى امن نعيش فى هدوء لا عواصف او دبابات ولا غارات ولا قتال

فكرت اننا الان نستمتع بما قد جاهدوا اجدادنا للحصول عليه ودفعوا حياتهم ودماءهم من اجلنا

نعم من اجلنا نحن فمن حقهم علينا ان نذكرهم فى سرنا وان ندعو لهم

اواصل قراءتى فى الرحيل لم انتهى منها وعلى الرغم انى اسارع الزمن لانتهى منها لاعرف نهايتها الا انها تعيينى من داخلى

فا استريح من وقت لاخر واتركها بعيد عنى قليلا واغمض جفنى قليلا للراحة وللهدوء

وفى وسط هذا التفكير والهدوء اسمع صراخا يشق السماء

قمت مفزوعة ما هذا

انه جارنا يبدوا انه اعياه مرض السكر وهو فى غيبوبة تامة

ارتجفت من داخلى بكيت بشده

اعيانى صوت بناته وزوجته يسالوه الا يرحل عنهم

ما هذا؟ الرحيل ايضا اليس بكافى انى اعانى الرحيل فى الرواية وفى الواقع ايضا!!!!! يا لها من مصادفة غريبة

دعيت فى سرى انه يشفيه وان يطول به العمر ليستمر بين بناته وزوجته الذين ليس لهم الا سواه من بعد الله سبحانه وتعالى

تذكرت صديقتى وجارتى نعم كنا اصحاب ومازلنا كنا نلعب ونلهو وكان بيننا عيش وملح وتجمعنا ذكريات لا يمكننا الفرار منها

تألمت لحالها ولموقفها الصعب الذى الم بها وهزنى صراخها ونحيبها

يا الله كن رؤوفا بعبيدك الضعفاء

الحمد لله الله سلم وبعد ان اودعوه المستشفى بمساعدة الجيران

رجع سالما بعد عدد من الساعات

...................

ما اقصى الرحيل والفراق

اللهم كن رؤوف ورحيم بنا يا رب

ادعوكم ان تقرأوا سلسلة الساقية لعبد المنعم الصاوى

بمقدار ما فيها من معاناه وتعب لكن فيها فائدة